ما حكم طرد الضيف؟

حكم طرد الضيف

على المضيف أن يكرم ضيفه ويقوم بحقه ويدل على ذلك أن للضيف حقا على من نزل به وهو ثلاث مراتب حق واجب وتمام مستحب وصدقه من الصدقات فالحق الواجب يوم وليلة والديك الذي يجب اكرامه وله حق على المضيق هو الضيف المسافر وهو القادم من بلد آخر

اكرام الضيف

في السنة جملة من الأحاديث النبوية التي اعتنت بموضوع إكرام الضيف وبيان حقه على مضيفه وحدود هذا الحق والفضائل المترتبة على القيام بهذا الحق فمن السنة الفعلية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معروفا بإكرام البيت حتى قبل البعثة حين رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خديجة من غار حراء جبريل عليه السلام قال لخديجة أي خديجة مالي لقد نسيته على نفسي فأخبرها الخبر قالت خديجة كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا فوالله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق

والنبي صلى الله عليه وسلم أمر به وجعله مرتبطا بالإيمان بالله واليوم الآخر فقال (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)

خطأ ممنوع في استقبال الضيف

ينبغي ألا ينظر صاحب الطعام إلى الضيف أثناء الأكل لأن ذلك يشعره بالخجل قال الشيخ عبد القادر الجيلاني من الأدب أن لا يكثر النظر إلى وجوه الآكلين لأنه مما يحرمهم ولا يتكلم على الطعام بما يضحكهم خوفا عليهم من الشرق ولا بما يحزنهم لئلا ينغص على الآملين اكلهم

حق الضيف

قال النبي صلى الله عليه وسلم (ليلة الضيف حق على كل مسلم، فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين، فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك)

يجب إكرام الضيف، وإكرامه واجب على أهل البيت. يجب أن يتم اكرام الضيف كما اخبرنا وأمرنا الإسلام بذلك. على أهل البيت أن يقوموا بعمل الواجب مع ضيوفهم وأن يعاملهم معاملة طيبة. ولا يجب اهانة الضيف في المنزل أو طرده فهذا من عمل الشيطان ويجب الحذر منه.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه إكرام الضيف هو أمر عظيم وله ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى ولا يجوز ابدا لشخص أن يقوم بطرد الضيف إلا إذا كان الضيف يؤذي أهل البيت مثل أن ينظر إلى نساء البيت.