هل يجوز قول طيب الله ثراه؟

معنى طيب الله ثراه

يوجد عبارات تقال على من مات، ومن هذه العبارات، قدس الله سره، أو قدس الله روحه، ا طيب الله ثراه.

وكل هذه العبارات والكلمات متقاربة فى المعنى، والمقصود بها الإحسان إلى الميت، والدعاء له بالطيب والطهارة.

هل هي من السنة النبوية

هذه الكلمات أو العبارات ليست موجودة بالسنة أو عن السلف الأول، لكنها في كلام العلماء الذين يؤرخون، فيعبر عن منزلة المترجم له بذكر قولهم: قدس الله روحه، أو قدس سره، والتقديس هو التطهير وهو ازالة الخبث وإزالة السوء وقولهم قدس سره، تكون بمعنى قدس الله روحه، لأن الروح باعتبار انها امر خفى فهى بهذا الاعتبار سر،

وأما طيب الله ثراه فهي عبارة تجرى على ألسنة المتأخرين من الصحفيين، والكتاب كأنهم يعنون طيب الله قبره

هل يجوز قولها

لا أظن أن من المفروض القول بهذه العبارة، حتى لو انها تقال بغرض الدعاء للميت بطيب القبر، رغم أن القبر يكون طيبا إذا كان صاحبه من الصالحين، لأنه حينئذ يكون القبر عليه روضة من رياض الجنة، إذ يفتح له باب من الجنة فيأتيه من روحها وطيبها،

والذين اعتادوا الدعاء بهذا اللفظ للميت لا يقتدى بهم.

وهم يدعون بهذا اللفظ لمن يعظمونه، أو يدعون تعظيمه وإن كانوا في الباطن على خلاف ذلك، واولى من هذا وذاك الدعاء للميت المسلم بالرحمة والمغفرة والعفو والرضوان ويكنى الجنة والنجاة من النار، فهذا ما تضمنته الأدعية المأثورة عن النبى محمد صل الله عليه وسلم، وكما ورد في دعاء الصلاة على الجنازة

نعم يجوز قول طيب الله ثراه لأن معنى الجملة جعل الله الملائكة تذكره بالخير ومن الادعية للميت اللهم اغفر لفقيدنا وارحمه وعافه واعف عنه وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة واسقه من نبيك شربة هنيئة لا يظمأ بعدها ابدا اللهم انس وحشته ووسع قبره واجعله مد بصره وافرشه فراش الجنة يا رب.