صاحب صنعة خير من صاحب قلعة؟

المثل الشعبى

المثل الشعبي من أكثر فروع الثقافة الشعبية ثراءا حيث يجسد المثل الشعبي تعبيرا عن نتائج تجربة شعبية طويلة تخلص إلى عبرة وحكمة ومجموعة الأمثال الشعبيه تكون ملامح فكر شعبي زي السمات ومعايير خاصة فهي إذن جزء مهم من ملامح الشعب وأسلوب حياته ومعتقداته ومعاييره الأخلاقية، وهو أشبه ما يكون بالرواية الشعبية التي تخص قصة موجزة وتسهم في تكوين الشعب ومجموعة الأمثال الشعبيه تكون ملامح فكر شعبي دي سمات ومعايير خاصة فهي إذن جزء من ملامح الشعب وقسمته وأسلوب عيشه ومعتقداته ومعاييره الأخلاقية

خصائص المثل الشعبى

لقد تنوعت تعريف المثل لكنها جميعا لا تخرج عن أنه قول مأثور تظهر بلاغته في إيجاز لفظه وإصابة معناه قيل في مناسبه معينه وأخذ ليقال في مثل تلك المناسبة وقد كان إدراك العرب أهمية الأمثال سواء كانت فسحة ام شعبية جليا وواضحا فعملوا على جمعها وحرصوا عليها،

والمثل الشعبي لون أدبي معبر طريق المنحنى عظيم الفائدة يلخص تجربة إنسانية تتردد على ألسنة الناس على أن شعبيه المثل مكنته من احتلال موقع الجليل في نفس قائله وسامعه وجعلت له مكان الصدارة من حيث الأهمية والتأثير بين سائر فنون الشعبية

وتتميز الأمثال الشعبية بأنها تناولت كل مناحي الحياة و يجتمع في المثل أربعة لا تجتمع في غيره من الكلام وهي إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكتابة فهي نهاية البلاغة

صاحب صنعة خير من صاحب قلعة

فهذا المثل من الأمثال الصحيحه جدا فالمنطق والعقل يقولان بأن صاحب العمل هو الذي يجلب المال و يزيده وينميه وعن طريقه يصبح من الممكن أن يكون عنده قلعة أما صاحب القلعة إذا كان بدون مال أو عمل يضر عليه المال فليس لقلعته فائده

هذا الكلام صحيح مائة بالمائة، فالمنطق والعقل يقولان بأن العمل هو الذي يجلب المال و يزيده وينميه، فنضرب مثل بشخص لا يعمل ولكنه يملك ثروة من المال والعقارات فسيقوم كل يوم بالإنفاق من ثروته حتى تفنى، أما الذي يعمل ويجتهد فإن المال الذي يجنيه سيكون في تزايد مع العمل كل يوم.