ما معنى خماصا وبطانا؟

حديث الرسول صل الله عليه وسلم

روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا.

وكلمة خماصا بكسر الخاء تعنى جياعا.

معنى خماصا و بطانا

المعنى العام لقول الرسول صل الله عليه وسلم خماصا وبطانة أن المسلم إذا توكل على الله سبحانه وتعالى حق التوكل، وفوض إلى الله كل أموره، فقد يأتي الرزق من حيث لم يحتسب وتهيأت أسبابه وتيسرت أموره.

الاستفادة من هذا المعنى

وفي الحديث ضرب الأمثال من واقعهم الذي يشاهدونه حين قال النبي صلى الله عليه وسلم قوله، فقد ضرب مثلا بالطير وهو مخلوق ضعيف يصبح خاوى البطن ويخرج للبحث عن رزقه فيعطيه الله الرزق، فيعود إلى العش فى آخر النهار وبطنه ممتلئة بالطعام.

فلو أن الإنسان يتوكل على الله ويخرج طالبا رزقه لرزقه الله كما يرزق هذا الطير من خزائن المولى التى لا تنقضى.

وعندما تضمن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن فضيلة التوكل على الله واستخدم كلمة قليلة الاستعمال مستغربة فى لغتنا المعاصرة.

ويعتبر هذا إنصافا لكل شخص يتوكل على الله فلا يمكن التوكل على أحد غير الله عز وجل، كما أن الله عز وجل هو خير وكيل لك في الحياة بخصوص أي شئ، وبعد التوكل على الله من العبادات المهمة على كل مسلم، فعندما يتوكل الشخص على الله ويضع كل ما يعيقه أو بواجهه فى معية الله سبحانه وتعالى، يؤتيه الله بالخير لأنه سبحانه وتعالى هو الذي يتولانا في هذا الكون.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا)، وهذا الحديث الشريف يعلمنا أن نتوكل على الله بحق مع السعي والأخذ بالأسباب، وكلمة خماصا في الحديث تعني جائعة، بطانا تعني الشبع.